مشاهد أخروية-30-مشاهد القيامة الكبرى
– الحشر إلى دار القرار5 – الجنة2
قالت أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز
البخيل كل البخيل من بخل عن نفسه بالجنة.
وقال رجل لابن السماك: عظني فقال احذر
أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس فيها موضع قدم.
أيها الأخوة والأخوات: مع المجلس
الثلاثين من مشاهد أخروية ونواصل فيه الحديث عن الجنة.
والهدف من الحديث الجنة أن نحفز نفوسنا
بالرغبة في هذا النعيم المقيم فنقترب من الله وننجز ونعمل, ونأخذ الحديث عن الجنة
في أمور أههما:
دخول الجنة:
(أ) سوق وفد الرحمن إلى الجنة: قال
تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}[الزمر:
73], وقال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً }
[مريم: 85], قال ابن عباس وفدا: ركبانا, ونقل الطبري في تفسيره عن الإمام علي رضي
الله عنه أنه قال: (أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم- ولكنهم يأتون بنوق لم ير
الخلائق مثلها، عليها رحال الذهب وأزمتها الزبرجد ويركبون عليها حتى يضربوا أبواب
الجنة).
(ب) ريح الجنة: ويسير وفد الرحمن إلى
الجنة زمرا، فيجدون رائحة الجنة العبقة الزكية التي تفوح من مسيرة سبعين عاما، فعن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( ... وإنّ
ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما).
(ج) أبواب الجنة: ويصل وفد الرحمن إلى
أبواب الجنة، فينتهي ما سلف في الأيام الخالية من تعب ومكابدة وصبر ومصابرة وحساب
وعرض، فيروا أبواب الجنة الثمانية, قال تعالى جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ
الْأَبْوابُ } [ص: 50], قال تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ
كُلِّ بابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
[الرعد: 23- 24].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (في
الجنّة ثمانية أبواب فيها باب يسمّى الرّيّان لا يدخله إلا الصّائمون), جاء عن عمر
بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد
يتوضّأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثمّ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا
عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية يدخل من أيّها شاء).
برنامجنا العملي الليلة: عد إلى
الخاطرة واستخرج منها عملاً يكون سبباً في فتح أبواب الجنة ثم قم مباشرة بتطبيق
هذا العمل.