التنمر سلوك عدواني ، ينم عن اضطراب في الشخصية، يفتقر إلى القيم الأخلاقية، يمارس بشكل فردي أو جماعي على الشخصية الضعيفة، يكرس مبدأ الغلبة للأقوى، تتعدد أشكاله بين لفظي إلى جسدي لتصل تداعياته إلى التنمر الإلكتروني.
يطال التنمر العرق والجنس والدين والفوارق الاجتماعية، لايؤمن بمبدأ الاختلاف، يجد في المدارس بيئة خاصة لينمو ويترعرع ، فيتسلل رويدا بين صفوف التلاميذ ليحدث شرخا بينهم، يبحث عن ضحيته من ذوي الإعاقة الجسدية، أو ضعاف الشخصية، أو ممن ينحدرون من أسر معوزة، مما يتمخض عنه من تداعيات نفسية وجسدية تنخر السلامة الصحية للفرد على المدى القريب والبعيد.
التنمر اللفظي: يعد من أبرز المظاهر الأكثر شيوعا، يرتكز على السخرية والإساءة اللفظية ، قد تصل في بعض الحالات إلى استعمال كلمات نابية مخلة بالنظام العام.
التنمر الجسدي: من أخطر أشكال التنمر، لما يلحق الجسد من أدية وندوب، لها أضرار وخيمة على الصحة النفسية والجسدية معا، قد تفضي في بعض الحالات الى إعاقة دائمة أو موت محتم.
التنمر النفسي : يرتكز على النظرة الدونية للشخص مع الإقصاء والتهميش والعزلة الإجتماعية وما يترتب عنه من اضطرابات نفسية وخيمة.
التنمر الالكتروني: يمتطي منصات التواصل الإجتماعي، للإبتزاز و التشهير والترويج للاشاعة، مع الإساءة للشخص بتركيب صور وفيديويات لاتمت للواقع بصلة.
- الإنطوائية، العزلة عدم المشاركة في الحياة الاجتماعية .
- اضطرابات سلوكية وعاطفية .
- الكٱبة والحزن والقلق الدائم .
- شخصية غير سوية مضطربة نفسيا .
- ضعف الشهية الى جانب اضطرابات النوم .
-عدم القدرة على التركيز ، تشتت الأفكار .
- تلاشي ملكات الخلق والابداع.
- ضعف المردودية في العمل.
- ربط آليات الحوار البناء بين الأبناء والأباء .
- تعزيز جسور التواصل بين المدرسين و الأولياء .
- زرع بذور المحبة والإخاء بين التلاميذ .
- الإصغاء والتوجيه بين المدرس والتلميذ .
- تهذيب سلوك المتنمر بالوعظ والإرشاد .
- في حالة عدم الاستجابة للنصائح، لابد من إخضاع المتنمر لمختص نفسي.
غدت ظاهرة التنمر تؤرق المجتمعات، لما لها من تبعات نفسية وجسدية ، فجعلت من الشارع والمدرسة والعمل والإعلام بيئة خصبة لها، تتنامى فيها ، كسلوك لا حضاري، اضمحلت فيه القيم الأخلاقية والمشاعرالإنسانية ، فلابد أن تتكاثف كل الجهود من دولة و مؤسسات وأفراد لكبح جماح هذه الظاهرة .