في مسرح الأحداث، يبني المجدون المشاريع في ساعات
حاسمة، يسيرون نحو حلمهم الذي يراودهم
يحملون المعول و القادوم ،
يسرون في الظلم نحو طريقهم، بينما
القطيع نيام، يغرقون في نوم عميق ترافقهم في رحلة نومهم
أحلام مفزعة من آثار التخمة، و الشره لكن يمضي أصحاب الرسم نحو الغاية، لا يصرفهم عنها برد و لا حر
يواصلون المسير يقرعون
الأرض قرعا بمعولهم ، يقلبون دفاتر الأرض الطيبة يسقونها بالماء الزلال
بقلال المصنوع من طين الفخار
لترتسم في وجوههم الصبوحة
إشراقة بشر، حين تبزع آثار
النبتة ، يصرفون عنها الأذى،
يوفرون لها الآمان، لأن في
الطريق قطاع طرق، يترصدون كل عابر،
يقطفون ثمار محصوله قبل النضج يستعجلون جني محصول غيرهم دون تعب
لكن
الواثقون يواصلون المسير،
يحملون عصا الصبر، يسيرون
بخطى ثابتة يقاومون الأعاصير بالحكمة، فالسنن غلابة يتجنبون سلوك المتهورين ، الذين
يدمرون مشاريعهم بأيديهم
دون وعي، دون تبصر في العواقب، يدمرون مشاريعهم
في لحظات طيش عبر حسابات غير
مدققة
فالواثقون يحمون اجتهادتهم ، يحمون مشاريعهم الصغيرة، يوفرون لها الحماية
لتكبر مع الأيام، لتصبح فسائل تعطي
خيرها للجميع.